الأحد، 27 مارس 2011

تابع التصويب في كرة اليد

التحليل الوصفي لمهارة التصويب الكرباجي أعلى مستوى الكتف       (من الارتكاز):
      يصنف التصويب من الارتكاز من المهارات وحيدة الحركة التي تمر بثلاث مراحل للحركة ولكي يكون التصويب من الارتكاز فعال يجب أن يكون الأداء سريع ويؤدى هذا التصويب بمجرد استلام الكرة والسيطرة عليها. والتصويب الكرباجي أعلى مستوى الكتف يمر بثلاث مراحل يوصف بها الأداء المهاري والميكانيكي للتصويبة وكذلك عمل العضلات والمفاصل:


المرحلة التمهيدية
    تبدأ المرحلة التمهيدية بمجرد استقبال اللاعب للكرة بكلتا اليدين ثم سحبها للخلف ولأعلى لتصبح الكرة في يد واحدة لإعداد الذراع لعملية التصويب إما بالمرجحة الجانبية أي بسحب الذراع أو بدوران الذراع حول مفصل الكتف, ويجب أن تكون اليد الرامية خلف الكرة تماما مع مسكها بالأصابع دون الضغط عليها وثني الكوع بزاوية 90 أو أكثر من خلال عمل العضلة الدالية التي تعمل على رفع العضد بزاوية 90 أو أكثر بعيدا عن الجذع من خلال تثبيت عظم اللوح بواسطة العضلة المسننة, وكذلك العضلة ذات الراسين العضدية و العضد يعملان بشكل فعال في قبض الساعد على العضد وتبعيد الذراع. وفي نهاية مرحلة الرفع يكون الساعد بزاوية مناسبة ( للتصويب ) مع العضد بواسطة قبض العضلة ذات الراسين العضدية والعضلة ذات الثلاث رؤوس العضدية.
     أما بالنسبة للجذع فعندما يبدأ اللاعب في الإعداد للمرجحة الجانبية يتبع ذلك دوران الجذع للخلف عكس اتجاه الرمي حتى يصبح محور الكتف مقاطعا لمحور الحوض, ومواجه الكتف الأيسر للمرمى وذلك حتى يتحقق الارتكاز على الرجل اليسرى للاعب الأيمن. وعندما يستكمل الجذع مرجحته تعتبر هذه اللحظة هي لحظة البدء في الدوران لمواجهة اتجاه التصويب من خلال نقل الحركة من الجذع إلى ذراع التصويب.  
- يكون ثقل الجسم في هذه المرحلة على الرجل الخلفية ( رجل الارتكاز) وتكون عكس الذراع الرامية.
- الرأس لأعلى والنظر على المرمى وهذا الوضع يساعد على حماية الكرة من المدافعين ويسمح بالتصويب في أي لحظة.

المرحلة الرئيسية
     هي المرحلة التي يُكسب فيها اللاعب المصوب الكرة كمية حركة تنطلق بها في مسار وسرعة حددتها ورسمتها ذراع اللاعب قبل أن تترك الكرة يد الرامي وزيادة سرعة طيران الكرة وبالتالي قدرتها على بلوغ اقصر مسافة كما أن للأصابع ورسغ اليد تأثيرا بالغا على زاوية اٍنطلاق الكرة مما يوضح اشتراك المفاصل الفعلي في الأداء.
     ففي هذه المرحلة ينتقل مركز ثقل الجسم على الرجل الأمامية ويدور محور الكتفين ليواجهه المرمى من خلال حركة الذراع للامام و دوران الجذع للامام في اتجاه الرمي التي يليها الحركة الكرباجية للساعد ورسغ اليد لتحقيق حدة التمرير نتيجة لفرد الجسم وانقباضه مع تحريك الذراع كما لو كانت تقوم بحركة كرباجية تنتج القوة اللازمة للتخلص من الكرة, وتعتبر العضلة الصدرية العظمى عضلة أساسية لعمل الذراع خلال الحركة الأساسية للتصويب حيث أن هذه العضلة لها أهمية خاصة في جميع حركات الرمي والدفع والضرب. 

     ويكون لروافع الجسم الذي تقوم فيه المفاصل بالعمل الأساسي دور هام أثناء عملية التخلص من الكرة وذلك عندما تتعادل هذه الروافع فتستطيع كل منها أن تؤدي أقصى عمل ممكن أو اقرب إلى الحد الأقصى نظرا لان ذلك يساعد على إنتاج السرعة. لذلك يجب أن يستخدم العضلات البطيئة والأكثر أنتاجا للقوة في البداية ( عضلات الجذع – الفخذين) بينما تليها في العمل العضلات الأكثر سرعة( الذراعين- اليدين) ويلاحظ هنا أن سرعة الإطراف تساعد على تكملة الحركة لأنها تعمل كروافع من مهامها أيضا توجيه الكرة. .

       وتعتبر نقطة التخلص هي التي يترك فيها أخر جزء من ذراع الرامي الكرة وهي التي تحدد مسار حركة الكرة النهائي, ومن هنا تظهر أهمية استغلال مجموعة مفاصل اليد.
مرحلة المتابعة
      بعد خروج الكرة من اليد تستكمل الذراع الرامية حركتها حتى الجانب الأيسر لجسم اللاعب وتنخفض عمل العضلة ذات الثلاث رؤوس العضدية ويكون هناك تسارع شديد في تأثير العضلة ذات الراسين العضدية والعضد في تتابع وهذه العضلات تزيد من التوافق الجيد وينتج سرعة الرمي ويتم نقل الرجل اليمنى إلى الإمام لإيقاف الجسم بمساعدة ثنى الجزء العلوي من الجذع ثنيا خفيفا في المرحة النهائية. ويستمر النظر متجها نحو الكرة. (42: 44, 45) ( 38: 150) (30: 97)

     مما سبق نجد أن قوة التصويب تعتمد على الدوران السريع القوى للجذع وحركة الارتكاز للقدم اليسرى ( الأمامية) بالإضافة إلى الحركة الكرباجية للذراع.والشكل(1) يوضح الثلاث مراحل التي تقوم بها اللاعبة لأداء التصويبة الكرباجية من أعلى مستوى الكتف, وشكل(2) يوضح أهم العضلات المشاركة في الأداء.


الشكل التسلسل الحركي لمهارة التصويب الكرباجي من أعلى مستوى الكتف

 أهم العضلات المشاركة في مهارة التصويب الكرباجي من أعلى مستوى الكتف



تابعوا باقي الموضوع

هناك تعليق واحد: