يواجه
المدرب الرياضي أثناء عمله صعوبة في اختيار طريقة التدريب التي تحقق ما يسعى إلية ، وليس كل طرق التدريب
ذات أهداف واحدة، فكل طريقة من طرق التدريب تحقق أهدافاً معينة ، ومن هنا كان الواجب على المدرب الرياضي
أن يختار طريقة التدريب التي تحقق له الهدف المطلوب اثناء تنفيذ الوحدة
التدريبية لتنمية وتطوير الحالة التدريبية للفرد بسلوك يؤدي الى تحقيق الغرض المطلوب ، وعلى هذا
الأساس تنوعت طرق وأساليب التدريب لرفع مستوى الإنجاز الرياضي، وعلى المدرب معرفة هذه الطرق
والمتغيرات التي تعتمد عليها كل طريقة وإمكانية استخدامها بشكل يتناسب واتجاهات
التدريب .
وتنقسم طرق التدريب الى :
-
طرق
تدريب أساسية
- طرق (أساليب) تدريب حديثة
1- طريقة التدريب المستمر
Continuous
Training :
تتميز
هذه الطريقة بالاستمرار في التدريب
وعدم وجود فترات راحة خلال الوحدة
التدريبية
ويمتاز حجمها بالاتساع كطول
فترة الاداء او زيادة عدد مرات التكرار
وتستخدم هذه الطريق في
الحركات المتشابهة (المتكررة)
كالهرولة والركض والسباحة والتجديف،
وتهدف هذ الطريقة الى
تطوير التحمل العام ، والتحمل الخاص ،
والتحمل العضلي.
تشكيل
حمل التدريب المستمر :
شدة التدريب: من(40-60%)
من اقصى جهد للفرد ويكون العمل بصورة
مستمرة لفترة طويلة ولأتوجد فترات راحة .
حجم الحمل:
عدد مرات تكرار التمرين فيكون قليلاً إذا كان الاداء مستمراً لفترة طويلة ،
وكبيراً إذا كان الاداء مستمراً لفترة متوسطة.
تأثير التدريب المستمر: يعمل على تطوير جهازي
الدوران والتنفس وزيادة قدرة الدم على حمل كمية أكبر من الاوكسجين والوقود (الغذاء) الذي يساعد
على زيادة قدرة اجهزة الجسم على التكيف للمجهود البدني المستمر اي تحسين الحد
الاقصى لاستهلاك الاوكسجين.
2- طريقة التدريب
الفتري Interval Training :
تتميز هذه الطريقة من التدريب بوجود فترات
راحة بين كل تمرين وآخر، كذلك بين كل مجموعة وأخرى، ولذلك سميت هذه الطريقة
بالتدريب الفتري، حيث تتخلله فترات راحه بعكس التدريب بطريقة الحمل المستمر، والذي
يفتقد لوجود فترات راحة، وتنقسم طريقة التدريب الفتري إلى نوعين، يختلف كل منهما
عن الأخر في درجات الحمل، كما يختلف في درجة تأثيره على تنمية
المتغيرات البدنية، ويطلق على النوع الأول مصطلح التدريب الفتري (منخفض الشدة)، ويتميز بزيادة حجم الحمل وقلة شدته، أما
النوع الثاني فيطلق عليه مصطلح التدريب الفتري (مرتفع الشدة)، ويتميز بزيادة شدة
الحمل وقلة حجمه.
تأثير التدريب الفتري
(مرتفع الشدة): من الناحية الفسيولوجية يُساهم في تحسين كفاءة انتاج
الطاقة للنظام اللاهوائي ، أما من الناحية النفسية فيُساهم في تحقيق التكيف النفسي
للاعب مع ظروف ومتغيرات المنافسة.
3- التدريب التكراري:
تعتبر طريقة
التدريب التكراري من الطرق الهامة والأساسية في تدريب مسابقات الميدان والعملية
التدريبية بصفة عامة، وتهدف هذه الطريقة في الأساس إلى تطوير عناصر اللياقة
البدنية التالية:
-
القوة العظمى - السرعة
القصوى
-
القوة المميزة
بالسرعة (القدرة العضلية)
- الطاقة اللاهوائية
-
هذا بالإضافة إلى
استخدامها في تطوير الاداء الفني للرياضي
تشكيل حمل التدريب
التكراري:
شدة
التدريب: تصل
شدة المثير بالنسبة لتمرينات السرعة والتحمل الخاص (90 إلى 100 %) من الشدة القصوى،
أما بالنسبة لتمرينات القوة فتتراوح الشدة لكل تمرين (80 إلى 90 %) من الشدة .
حجم
الحمل:تتراوح
ما بين (3 إلى 6 تكرارات) لكل تمرين سواء لتدريبات السرعة أو القوة بحيث لا تتعدى
ثلاث مجموعات.
فترات
الراحة: يجب
أن تكون فترات الراحة بين تمرينات السرعة في حدود (15 إلى 45 دقيقة)، وتمرينات
القوة العضلية ما بين (3 إلى 5 دقائق) .
زمن
دوام التدريب: بالنسبة لتمرينات السرعة تتراوح ما بين (2 إلى 3
ثواني)، وحتى ثلاث دقائق للمسافات المتوسطة، أما بالنسبة لتمرينات القوة العضلية
فلا تتعدى بضع ثواني.
تأثير التدريب التكراري: للتدريب التكراري تأثير كبير على قدرات الرياضي، فمن الناحية الفسيولوجية يُسهم في تحسين كفاءة انتاج الطاقة اللاهوائية، كما يؤثر إيجابياً على الجهاز العصبي نظراً لأن الاداء يكون بأقصى شدة، مما يُسبب التعب، ومن الناحية النفسية يعمل على تطوير السمات الإرادية.
ثانياً : اساليب التدريب الحديثة
1- التدريب البليومتري:( المصادمةPlyometric
Training : )
تعتبر تدريبات البليومترك أحد المصطلحات
التي تستخدم على نطاق واسع في الرياضات التي تتطلب استخدام القدرة العضلية، كما
تستخدم تدريبات البليومترك في تحسين العلاقة بين القوة القصوى والقدرة العضلية، وتعتمد
فكرة التدريب البليومتري أو تدريب القوة العضلية المتفجرة على مواجهة العضلة
لمقاومة خارجية مثل ثقل أو وزن الجسم ضد الجاذبية الأرضية بعد أطول انبساط للعضلة،
حيث تعمل العضلة بطريقة تؤدي إلى إطالتها أولاً ثم يلي ذلك انقباض مركزي سريع،
ويتم هذا النوع من الانقباض على ثلاث مراحل، يبدأ بانقباض عضلي بالتطويل
اللامركزي، يزداد تدريجياً إلى أن يتعادل مع المقاومة، يتحول
إلى انقباض عضلي بالتقصير اللامركزي، حيث يسمح بالتدريب بكفاءة على العديد من
المفاصل، وهذا يساعد على اداء تمرينات البليومترك.
ومن أمثلة تدريبات
البليومترك: جميع
أنواع الوثبات والحجلات أو السقوط أو الانزلاق من على ارتفاع والذي يكون الهبوط
فيه متبوعاً مباشرةً بالوثب مرة أخرى، وذلك لأنه عند حدوث زيادة في طول العضلة قبل
اداء الانقباض اللازم للحركة تنتج أقصى قوة ممكنة في أقل زمن ممكن.
التدريب البليومتري الكهربي: نظراً لأهمية التدريب البليومتري في المجال التطبيقي لرياضات القدرة والسرعة والرشاقة بات أسلوباً تدريبياً خصباً للتجارب العلمية، ومنها مزجه بالتحفيز الكهربي فيما يُعرف بالتدريب البليومتري ـ الكهربي: وهو أسلوب يتم فيه المزج بين البليومتري (انقباض إرادي) والتنبيه الكهربي للعضلات (انقباض لا إرادي) والذي يؤدي إلى تنمية القوة الانفجارية للعضلات، كما أنه يحسن من اداء اللاعبين المرتبط بالوثب وسرعة الاداء الفني، والحجم التدريبي يُمثل إما تكرار عدد الوثبات في التدريب البليومتري، أو تكرار عدد الانقباضات في التنبيه الكهربي حيث تتحدد قوة الاستثارة (شدة الحمل) تبعاً لدرجة تحمل الفرد، كما يساعد على استثارة مخزون القوة بنسبة أكبر من التدريب البليومتري فقط.
2- طريقة التدريب المتباين Various
Training :
يطلق عليه البعض
التدريب البلغاري، أو اسلوب التدريب البلغاري، حيث تم استخدامه في البداية في
بلغاريا، وفي هذا الأسلوب التدريبي تتم محاولة الوصول إلى أقصى درجة من الفاعلية
عن طريق تدريبات القوة بأساليب متباينة، أو متضادة داخل الوحدة التدريبية أو داخل
مجموعة من التمرينات.
وبذلك يتضح وجود نوعين مختلفين لهذا الأسلوب التدريبي، وهما: التدريب
المتباين داخل الوحدة التدريبية، والتدريب المتباين داخل مجموعة من التدريبات.
ولكل نوع العديد من المتغيرات، حيث يهدف أسلوب التدريب المتباين إلى تجنب مسار
التدريب على وتيرة واحدة، وذلك بالاقتصار على استخدام طرق التدريب المعتاد عليها،
فتكون النتيجة هو حدوث توقف في مسار تطور مستوى القوة العضلية، ويمكن الوصول
للتباين عبر التبديل بين أحمال (قوة قصوى، تحمل قوة، قوة مميزة بالسرعة) أو عن
طريق التغيير في مستوى الحمل أو بتغيير في نوع الانقباض والتوتر العضلي.
3- طريقة تدريبات الهيبوكسيك Hypoxic
Training :
تعتمد تدريبات الهيبوكسيك على اداء
التمرينات أثناء تعرض أنسجة وخلايا الجسم إلى نقص الأكسجين من خلال كتم النفس أو
التحكم في التنفس ( تقليل عدد مرات التنفس أثناء الاداء)، ولحتمية لعب المنافسات
في الأماكن التي تعلو عن سطح البحر، وهي التي يتعرض اللاعب فيها إلى نقص كمية
الأكسجين، الأمر الذي يدعو إلى أهمية حدوث تكيف أعضاء وأجهزة الجسم على نقص
الأكسجين.
ويُشير
"أبو العلا عبد الفتاح"(2004) إلى أنه توجد أربعة أنواع للهيبوكسيا، وهي
على النحو التالي:
·
الهيبوكسيا الشريانية: وهذا
النوع يقل فيه الضغط الجزئي للأكسجين في الشعيرات الدموية (الدم الشرياني
والوريدي)، فيكون أقل من المستوى العادي، مما يؤدي إلى ظهور علامات نقص الأكسجين.
ويحدث نتيجة: قلة الأكسجين في هواء الشهيق المرتبط بالصعود للمرتفعات، انخفاض
حجم التهوية الرئوية في الدقيقة، حدوث أمراض رئوية أو غير رئوية كالرشح في الغشاء البلوري،
وقلة مرور الغازات بين الحويصلات الهوائية والشعيرات الدموية بسبب الاضطرابات.
·
فقر الدم: يحدث
في حالة عدم قدرة الهيموجلوبين على حمل الأكسجين.
·
نقص الأكسجين الزائد: ويحدث
نتيجة انخفاض ضغط الدم الوريدي عن المعدل الطبيعي.
·
نقص الأكسجين نتيجة تسمم الأنسجة: يحدث
نتيجة تسمم إنزيمات الأكسدة.
4- التدريب بالأثقال Weight
Training :
كان المفهوم السابق والسائد أن التدريب
بالأثقال يعوق المدى الحركي للاعبين ويؤثر سلباً على طول العضلات، ويجبرهم على
تأدية الحركات المطلوبة منهم بطريقة أقل دقة، ثم تغير هذا المفهوم الخاطئ وأصبح
التدريب بالأثقال هو أحد أفضل الطرق لتطوير عنصر القوة العضلية، وخاصة القوة
القصوى، ودخل التدريب بالأثقال بتمريناته المتنوعة في جميع الألعاب الرياضية دون
استثناء بهدف تطوير القوة القصوى، ولكن بنسب متفاوتة من حيث ترتيب أهمية هذا النوع
من القوة لكل نشاط رياضي على حدة.
يُعرف "عبد العزيز النمر، ناريمان
الخطيب"(2005) التدريب بالأثقال بأنه طريقة من طرق إعداد وتهيئة اللاعب
باستخدام مقاومات متدرجة لزيادة المقدرة على انتاج القوة أو مواجهتها.
5- التدريب الدائري :
يُعتبر
أحد أساليب علم التدريب الرياضي، فهو نظام تشكيلي للتدريب له صفاته وخصائصه، ويُعد
التدريب الدائري طريقة فعالة لتنمية المتطلبات البدنية، وهو يتكون من عدة تمرينات
تؤدى واحداً بعد الآخر مع فترات راحة بينية، كما يمكن اداء عدة محطات تدريبية
ويمكن للمدربين تعديل زمن كل محطة أو الشدة المستخدمة.
6- طريقة تدريبات المحطات
:
هي طريقة
من طرق التدريب الهامة وذات الأثر الفعال على الإرتقاء بمستوى اللاعب
ويمكن في هذه الطريقة أن تكون التمرينات بدنية أو مهارية أو تكون بدنية مهارية ،
بشرط أن تحتوي على تمرينات لجميع المجموعات العضلية ( عضلات الرجلين ، عضلات الجذع
، عضلات الذراعين ) إذ كانت التمرينات بدنية ، أما إذا كانت التمرينات مهارية
فيجب أن تحتوي المحطات على تمرينات تنمي مختلف المهارات وليست مهارة واحدة، ويجب أن
تنظم التمرينات في تدريب المحطات بحيث تختار التمرينات المطلوبة وتوضع في أماكن قريبة من بعض
ها بحيث ينتقل اللاعب من محطة الى أخرى بسرعة ويقوم اللاعب بأداء التمرين حتى يصل
الى التعب ثم يأخذ فترة راحة إيجابية يؤدي فيها تمرين مرونة لمدة زمنية يصل فيها
الى الراحة التامة تقريباً ثم ينتقل الى المحطة الثانية ثم الثالثة وهكذا حتى
ينتهي من كل المحطات.
7- طريقة التدريب البندولي :
يذكر وجدي الفاتح ومحمد لطفي ( 2002 ) أنه يمكن أن تستخدم هذه
الطريقة التدريبية في البطولات التي لها نظام
خاص في المباريات ، ويحدث هذا غالباً في الألعاب الجماعية ، فمثلاً
الفرق التي تلعب في البطولات يوماً وتستريح يوماً ، فهنا يكون التدريب قبل بدء
البطولة بمدة حوالي عشرين يوماً مماثلاً تماماً للبطولة من حيث القوة التنافسية وميعاد
المباريات ، فيقوم المدرب بعمل مباريات تدريبية قوية يومياً ، مع ملاحظة أن يكون
الفريق المنافس في نفس قوة الفرق التي سيتنافس معها الفريق خلال البطولة ، وأن يلعب
الفريق بنفس القوة والسرعة التي سيلعب بها خلال البطولة حتى تحدث عملية التكيف
على ظروف وقوة الاداء البدني والمهاري والخططي أثناء البطولة ، وتكون هذه المباريات
التدريبية حتى قبل بدء البطولة بمدة 4 : 5 أيام يكون التدريب فيها متوسط الشدة .
8-تدريب الفارتلك ( طريقة اللعب بالسرعة):
مصطلح الفارتلك مصطلح سويدي ويعني حرفياً " اللعب السريع " ويصنف
غالبية الخبراء هذه الطريقة من طرق الحمل المستمر في
حين يعتبرها بعض الخبراء طريقة وسطى بين طريقتي الحمل المستمر
والفتري وتهدف الى تنمية قدرتي التحمل الهوائي واللاهوائي ، وتتلخص هذه الطريقة في عدم
تواجد خطة معينة للتغيير الذي يحدث في مستوى السرعة ، ولا لمسافات الجري ،
وإنما يترك ذلك للمدرب ، وتبعاً لطبيعة الأرض التي يتم التدريب عليها.وغالباً ما يتم الجري
في الخلاء ، ويجب أن تتسم
مسافة الجري بتغيير طبيعتها ( رملية ، خضراء ، مرتفعة ، منخفضة ، .... إلخ )
وتتميز هذه الطريقة بتنوع شدة التمرين أو
الجري لمسافات كبيرة طبقاً
لإمكانيات اللاعب ، وكذلك بالقدرة على تطوير العناصر البدنية
أو المهارية أو الخططية خلال سير الألعاب المتنوعة ، ويتضح ذلك في
الألعاب الجماعية والمنازلات من خلال إعطاء واجبات في الاتجاه المراد تحقيقه أثناء سير اللعب بأشكاله
المختلفة مع الالتزام بقانون وقواعد النشاط التخصصي، ويتم التغيير في درجات الحمل
من خلال التحكم في الواجبات والشروط ومساحة وزمن اللعب .
9- تدريب المحاكاة ( التماثل)
Assimilation :
يذكر
وجدي مصطفي الفاتح ومحمد لطفي السيد ( 2002 ) أن هذه
الطريقة من أحدث طرق تدريب التحمل واستخدمت هذه الطريقة لأول مرة في
مجال السباحة ، ثم استخدمت بعد ذلك في تدريب الأنشطة الرياضية الأخرى ذات الحركة المتكررة.
وتكمن طريقة المحاكاة في التغلب على مسافة السباق أثناء التدريب بسرعة يتم تحديدها
بدقة تتناسب مع مستوى الإنجاز الذي يتم التخطيط الى تحقيقه على هذه المسافة ، مع اداء فترات راحة قصيرة الى
أقصى حد ممكن أثناء الاداء ، ويبلغ طول فترات الراحة هذه من 5 : 15 ثانية "
يتوقف ذلك على طول المسافة " .
وفيها يجب مراعاة ألا يقل النبض لاعب في فترات الراحة عن 150 نبضة / دقيقة وذلك لضمان عدم انخفاض المستوى
الوظيفي للأجهزة الحيوية.
10- التدريب العرضي (المتقطع):
يُقصد به استخدام رياضة أو نشاط تدريبي مختلف غير النشاط أو الرياضة
الرئيسية للاعب، وذلك للمساعدة في تحسين الاداء في النشاط أو الرياضة الرئيسية، يؤدي
التدريب العرضي (المتقاطع) إلى تحسين مستوى اللياقة البدنية بشكل عام بالإضافة إلى
الاداء الرياضي.
ويُعد التدريب العرضي (المتقاطع) هو
الطريق نحو استخدام الكثير من التمارين المتنوعة من جري وسباحة وتجديف وركوب
دراجات ومختلف الألعاب التي تؤثر بشكل كبير على النشاط الرياضي الأساسي لجعل
الرياضي أكثر قوة وتحمل ومرونة ورشاقة.
11- التدريب الضاغط :
هذا النوع من التدريب له أهمية كبرى للتدريب على المهارة مرتبط
بصفة التحمل وسرعة الاداء ، ففي هذا لتدريب
يقوم اللاعب بأداء المهارة بأقصى قوة وسرعة في زمن محدد ، يتراوح بين
نصف دقيقة وفقاً لمقدرة اللاعب ، وهذا الاداء المهاري البدني القوي يجعل العمل
لاهوائياً ، والمدرب هو الذي يحدد شدة الحمل التي يؤدي بها اللاعب.
يهدف هذا التدريب الى سرعة اداء اللاعب
للمهارات بالدقة المطلوبة ، وفي نفس الوقت زيادة تحمل اللاعب للأداء المهاري لهذه
المهارة ، ومن أمثلة هذه الطريقة تمرينات التصويب على المرمى من الاتجاهات المختلفة
من الكرات التي تصل للاعب داخل منطقة الجزاء للعبها من أماكن مختلفة ، أو
تمرينات ضرب الكرة بالرأس عن طريق التمرينات بأكثر من كرة.
12- طريقة التدريب
بالانقباض العضلي الثابت ( أيزومتري):
تعتبر القوة هي الصفة البدنية القاعدية التي تؤثر في جميع الصفات
البدنية الأخرى كالسرعة والتحمل والرشاقة ، لذلك
فإن العناية بتدريب القوة يرفع من مستوى اداء اللاعب البدني والمهاري
، فكل مهارة تحتاج لعمل عضلي لتحريك أجزاء الجسم العاملة في المهارة ، وكلما زادت
قوة العضلات العاملة على هذه الأجزاء كلما استطاعت أن تتغلب على وزن هذه الأجزاء
وبذلك تزداد قدرة اللاعب على تحريك أجزاء جسمه بسهولة تساعده على دقة الاداء
المهاري ، وكذلك فإن تقوية العضلات تجعل اللاعب يقتصر في المجهود عند اداء المهارات
المختلفة ومن ثم تزداد قدرته على العمل لفترة زمنية أطول بدون تعب.
ولما كان الانقباض العضلي الثابت أقوى انقباض عضلي حيث تعمل فيه أكبر مجموعة من الألياف العضلية بأقصى انقباض حيث يسهم في تقوية العضلات الضعيفة لدى اللاعبين في وقت قصير خاصة التي كانت مصابة ، لذلك فإن من واجب المدرب أن يعمل على أن يشمل برنامج التدريب اليومي ( وحدات التدريب) مجموعة تمرينات تؤدى عن طريق الانقباض الثابت.
13- التدريب
الأيزوتوني:
يقصد به التدريب باستخدام الانقباض المتحرك حيث تطول
العضلة وتقصر، ويمكن تقسيم هذه الطريقة الى
طريقتين مستقلتين أحدهما باستخدام الانقباض العضلي المركزي حيث تنقبض
العضلة في اتجاه مركزها تماماً وتتغلب على المقاومة. والأخرى باستخدام الانقباض
العضلي اللامركزي حيث تنقبض العضلة وهي تطول متقهقرة أمام زيادة المقاومة
وفي حالة التدريب الأيزوتوني باستخدام الأثقال فإن المقاومة تعتبر ثابتة على طول مدى
الحركة إلا أن إمكانية القوة لدى اللاعب تختلف خلال مراحل الحركة المختلفة تبعاً
لاختلاف أوضاع ذراع القوة والمقاومة وفقاً لقانون الروافع ، ويمكن استخدام هذه
التمرينات بهدف الإعداد البدني العام والاستفادة من تأثيره على زيادة القوة والمرونة
معاً هذه الحالة يجب أن تكون التكرارات قليلة (6 – 8 ) وبراحة بينية ( 1 – 2 ق
).
13- التدريب الأيزوكنتيك " المشابه
بالحركة:
وتعني كلمة "أيزو Iso" المشابه أو المساوي، وكلمة "كينتك Kinetic" تعني
حركة ومن هنا جاءت تسمية هذا النوع من الانقباض العضلي نظراً لتشابهه مع الحركات
التي تؤدى أثناء النشاط الرياضي، ومن الوجهة النظرية أو العملية فإن التدريب
لتنمية القوة العضلية باستخدام أسلوب الانقباض العضلي المشابه للحركة
"الأيزوكينتك" يعتبر من أنسب الطرق الملائمة لطبيعة الاداء للنشاط
الرياضي.
15- تدريب تزايد السرعة :
تتمثل
هذه الطريقة في الزيادة المتدرجة لسرعة الجري من الهرولة الى الجري الى العدو بأقصى درجة ثم راحة بالمشي ، ويحسن
هذا النوع من التدريب كل من السرعة والقوة
، ويستخدم في الجو البارد بصفة خاصة ،
والتدرج في سرعة الجري يقلل من حدوث الإصابات
للعضلات العاملة ، وتتراوح المسافة المستخدمة ما بين 50 :
16- المنافسة والمتابعة :
تستخدم هذه الطريقة أثناء الإعداد لقمة الموسم ، ولا يوجد لها هدف محدد، ولكن
يمكن توجيها الى تطوير أي من قدرات القوة
كقدرات تحمل القوة الخاصة حيث تكون أعلى من فاعليتها في تطوير قدرات
القوة الأخرى ، بالإضافة الى أنها تسهم في اكتساب خبرة المنافسات وتحسين الأسلوب
الخططي وكذا دراسة خطط المنافسة ، حيث يتم اداء المنافسات كمحتويات تدريبية .
17- التدريب الهرمي :
هي
طريقة تدريب لتنمية القوة العضلية ولها تأثير واضح في
تقوية العضلات العاملة ، وتأتي بنتائج إيجابية سريعة ، ولكي ينفذ هذا
التدريب يقوم المتدرب بعمل الآتي :
1-
يقوم
المدرب بتحديد أقصى ثقل يمكن للاعب أن يرفعه
عالياً .
2-
يقوم
اللاعب بالآتي :
- يرفع اللاعب 80 % من أقصى ثقل رفعة ثم
الراحة 4 دقائق – إيجابية .
- يرفع اللاعب 85 % من أقصى ثقل رفعة ثم الراحة 5
دقائق – إيجابية .
- يرفع اللاعب 90 % من أقصى ثقل رفعة ثم الراحة 6 دقائق – إيجابية .
- يرفع اللاعب 95 % من أقصى ثقل رفعة ثم الراحة 7 دقائق – إيجابية .
- يرفع اللاعب 100% من أقصى ثقل رفعة
وهذا التدريب له تأثير واضح في تقوية العضلات العاملة علية سواء عضلات
الذراعين أو الرجلين ويأتي بنتائج إيجابية
سريعة
18- التدريب الفسفوري :
يشير وجدي مصطفى الفاتح ومحمد لطفي السيد ( 2002 ) الى أن التدريب الفسفوري هو
" تكثيف زيادة الأحمال التدريبية ورفع شدة التدريب بدرجة عالية لفترة قصيرة ، مما
يؤدي الى تحقيق الفورمة الرياضية في أسرع وقت لكن دون ضمان استمرارية على مدار
الموسم التدريبي.
19- التدريب الباليستي:
يرى معظم المدربين أن التدريب البليومتري
التقليدي هو الرابط بين السرعة والقوة، وهذا النمط من التدريب يربط بشكل عام بين
التدريبات التقليدية للطرف العلوي للجسم مثل رمي الكرات الطبية وكذلك تدريبات
الطرف السفلي مثل الوثب العميق.
ولقد ظهرت في الآونة الأخيرة طريقة جديدة
تُسمى بالتدريب الباليستي( (Ballistic Training وهو يستخدم للتغلب على نقص السرعة الناتج عن
التدريب التقليدي بالأثقال، وتشير كلمة Ballistic إلى دراسة مسار طيران القذائف، كما يتم
تعريف الحركة الباليستية Ballistic Movement على أنها الحركة التي تؤدى بواسطة العضلات،
ولكنها تستمر بواسطة كمية التحرك (العجلة) للأطراف.
وقد
أثبتت الدراسات التي أجريت لمعرفة مدى تأثير الحركة الباليستية على تنشيط العضلات
والتكيف العضلي العصبي، أن الحركات التي تؤدى بأقصى سرعة Max Velocity
وتسارع Acceleration
يمكن اعتبارها حركات باليستية والتي تتميز بمعدلات الانطلاق العالية لتنبيه القوة،
حيث يهدف التدريب الباليستي إلى تنبيه العضلات العاملة والمقابلة والمثبتة.
20- تدريبات التغذية الراجعة الحيوية Biofeedback :
تعتمد
طريقة تدريب التغذية الراجعة الحيوية أساساً على التقنيات النفسية الفسيولوجية أو
النفس فسيولوجية، Psychological Or Psycho
Psychological Techniques لتحقيق التفاعل
بين المخ والجسم بهدف الوصول إلى قمة الاداء الرياضي تطبيقاً لمبدأ أن كل تغير في
الحالة الفسيولوجية للجسم يصاحبه تغير موازٍ له في الحالة العقلية أو الانفعالية
والعكس بالعكس، ومن هذا المنطلق يمكن القول بشكل عام أن تطبيق التغذية الراجعة
الحيوية هو تطبيق لعلم النفس الفسيولوجي Psychophysiology في المجال الرياضي.
وترجع أهمية تدريب التغذية الراجعة الحيوية الى أن
الضغط النفسي أثناء التدريب والمنافسة يمكن تقليله بواسطة تدريب التغذية الراجعة
مما يؤدي إلى تحسين الاداء الرياضي، كما يعطي تدريب التغذية الراجعة نتائج إيجابية
إذا ما استخدم تدريب كجزء من النظام التدريبي، لا يمكن استنتاج أن أي تغيرات في
الاداء الرياضي هو نتاج آليات التغذية الراجعة وحدها، بل يجب استخدام تفاصيل
تطبيقات طرق تدريب التغذية الراجعة (حمل التدريب، تقسيم الموسم التدريبي، طول فترة
جرعة التدريب، ومكان التدريب).
من خلال العرض
السابق لأساليب التدريب الحديثة نجد ان كرة اليد تعتمد في تدريباتها على العديد من
هذه الأساليب بالإضافة الى ان هناك اتجاهات
حديثة في تدريب كرة اليد تعتمد على زيادة حجم التدريب وزيادة التخصص مع توظيف
التقنيات الحديثة من برامج واجهزة ووسائل الاستشفاء المختلفة وهذه الاتجاهات
كالتالي:
الاتجاه الأول:- الزيادة الحادة في
الأحجام التدريبية: حيث إمكانية الوصول إلى (من 1700 إلى 2000 ساعة) في
السنة خلال فترة (من 340 إلى 360 يوماً) للتدريب والمنافسات، وقد اتضح أن هذا
الحجم لم يتم الوصول إليه حتى الآن حيث أمكن الوصول إلى (من 1100 إلى 1400ساعة) في
السنة خلال فترة (من 300 إلى 320 يوماً).
الاتجاه الثاني:- لزيادة الاتجاه التخصصي: أي
يتميز التدريب بالتخصصية بمعنى التركيز على الإعداد الخاص فقط خلال فترة التدريب.
الاتجاه الثالث:- زيادة حجم التدريب على المنافسة: أي الزيادة التدريجية والمستمرة لتمرينات
المنافسة الخاصة بكرة اليد خلال البرنامج التدريبي.
الاتجاه الرابع:- زيادة التماثل بين ظروف التدريب والمنافسة: تشابه حمل التدريب مع حمل المنافسة من حيث
المكونات، وكذلك التغذية ووسائل الاستشفاء.
الاتجاه الخامس:- استخدام الوسائل غير التقليدية: مثل استخدام الأجهزة الحديثة – التدريب
على المرتفعات – استخدام التنبيه الكهربي – استخدام وسائل الاستشفاء الحديثة
والمختلفة.
الاتجاه السادس:- تطوير نظم التدريب في ضوء الفروق الفردية: ازدياد الاتجاه نحو عمليات التشخيص
والاهتمام بلاعب كرة اليد وخصائصه المميزة بناءاً على تركيب الجسم ونسبة الألياف
البطيئة والسريعة وكذلك خصائصه النفسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق