الثلاثاء، 29 مارس 2011

تابع التصويب في كرة اليد


     من خلال العرض التوضيحي السابق لكل نوع من نوعي التصويب قيد الدراسة والشرح التفصيلي لمراحل الحركة الميكانيكية وحركة المفاصل لكلا النوعين انه يمكن التمييز بين هذين النوعين من التصويب من خلال معرفة ما يميز كل نوع عن الأخر كطريقة الأداء     أو الهدف الميكانيكي أو استخدامه في مواقف اللعب المختلفة.

    في البداية يجب أن نوضح أولا أوجه التشابه بين التصويب الكرباجي أعلى وأسفل مستوى الكتف وهو أن كلا من نوعي التصويب من المهارات وحيدة الحركة التي تمر بثلاث مراحل للحركة {المرحلة التمهيدية – المرحلة الرئيسية (الهدف من المهارة) – مرحلة المتابعة } التي يمكن التمييز بينهما رغم تداخلهما واتصالها وهي تؤدي لمرة واحده وتنتهي بانتهاء الهدف منها وهذا ما ينطبق على التصويب بصفه عامة في جميع ألعاب الكرة.

    أما الاختلافات بين نوعي التصويب يظهر أولا في حالات استخدام كل منها في المباراة فنجد أن التصويب الكرباجي أعلى مستوى الكتف يستخدم في مواقف عديدة في اللعب فهو من التصويبات السريعة و القوية التي يمكن أن تؤدى عندما لا يتواجد مدافعين عند منطقة المرمى.

    أما التصويب الكرباجي أسفل مستوى الكتف فغالبا ما يؤديه اللاعب عند وجود مدافع يعيق التصويب فيلجا اللاعب للتصويب من جانب المدافع لإحراز الهدف, أو انه يستخدم هذا النوع من التصويب في الخداع كما في حاله رمية ال7 أمتار التي يكون فيها اٍنفراد بحارس المرمى.
    أما بالنسبة لطريقة الأداء يمكن للاعب أن يؤدي المرحلة التمهيدية للذراع في التصويبة الكرباجية أعلى مستوى الكتف إما بسحب الذراع الرامية لأعلى وللخلف ولأعلى أو بدوران الذراع حول مفصل الكتف. لكن عند أداؤه للتصويب الكرباجي أسفل مستوى الكتف يقوم بطريقة السحب فقط للخلف و للأسفل في مسار مشابه لحركة البندول خلال الحركة الأساسية.
   
    وفي التصويب الكرباجي أعلى مستوى الكتف يكون مرفق الذراع الرامية أعلى مستوى الكتف والجذع على استقامته أما في التصويب أسفل مستوى الكتف يكون المرفق في مستوى الحوض تقريبا والساعد موازي للأرض مع ميل الجذع جهة الذراع الرامية. وفي كلا النوعين يحدث دوران للجذع مع سحب الذراع للخلف عكس اتجاه الرمي, ويكون الدوران أكثر في التصويب أسفل مستوى الكتف لكي يستطيع اللاعب تثبيت الذراع في مستوى الحوض وكذلك الاستفادة من نقل قوة الجذع إلى الذراع.
   
    وعند أداء الحركة الأساسية للتصويب تبدأ الذراع الرامية بحركتها تجاه المرمى وتتحرك الذراع من الكتف يليها المرفق ثم يليها الرسغ الذي يقوم بعملية التوجيه في زوايا المرمى الأربعة. إما التصويب من مستوى الحوض يستمر ميل الجذع مع حركة الذراع للامام في اتجاه الرمي وبعيدة عن الجسم ويجب أن يكون وضع الكرة لحظة الانطلاق في مستوى الحوض سواء بالنسبة للاعب أو بالنسبة للمدافع ويكون التصويب في الزوايا السفلى للمرمى.
 
     وبالرغم من أن وضع الذراع الرامية لكل نوع من نوعي التصويب يكون في مستوى مختلف عن الأخر ألا أن الذراعين يقومان بالحركة الكرباجية للذراع لحظة التصويب والمتابعة وهذا ما يميز التصويب الكرباجي بصفه عامه.
   
  أما من حيث تأثير الجاذبية على إلقاء عبء ميكانيكي إضافي على الجهد المبذول في عملية الانقباضات العضلية وخاصة المثنية للذراع مثل العضلة الدالية والتي يزيد عملها للتغلب على تأثير قوى جذب الأرض للذراع خلال مهارة التصويب الكرباجي أعلى مستوى الكتف, يعكس وضع الذراع في مسار حركته عند التصويب من أسفل مستوى الكتف حيث يزيد انبساط نفس العضلة مما ينعكس على تسهيل حركة الذراع على مساره مشابه للحركة البندولية والتي تساعد غالبا في زيادة سرعة اليد الرامية لحظة انطلاق (تحرر) الكره لإتمام عملية التصويب.

شكرا لمتابعة الموضوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق